تكنولوجيا التعليم هو مصلح المقصود به استخدام الأساليب التكنولوجية المتطورة في المجالات التعليمية سواء الكليات أو الجامعات أو المدارس الابتدائية والثانوية أو حتى مراكز التدريب .
كما أصبحت تستخدم التكنولوجيا في التعليم المنزلي المعروف بالتعلم عن بعد، فهناك من يعتقد أن التكنولوجيا في التعليم هي فقط التعليم باستخدام أجهزة الحاسوب أو التلفاز أو الأدوات والبرامج الالكترونية .
ولكن في حقيقة الأمر تكنولوجيا التعليم هي أكبر من ذلك التعريف ؛ فهي تعني التعليم بواسطة الوسائل التكنولوجية والتي هي عبارة عن العديد من الطرق والعمليات التي تحدث حتى نصل في نهاية الأمر إلى عملية تكنولوجية واحدة تؤدي بدورها إلى تبسيط وتسهيل العملية التعليمية.
ويحدث ذلك خلال استحداث التكنولوجيا وتطويرها يومًا بعد يومًا.
ومن بعض أمثلة التكنولوجيا في التعليم هي المواقع والتطبيقات الالكترونية التعليمية التي تستطيع استخدامها من الهواتف الجوالة وأجهزة الحاسوب والتعلم في أي مكان وأي وقت ، كما يوجد بعض الأمثلة الأخرى من تكنولوجيا التعليم التي أصبحت ذات أهمية كبيرة في العصر الحالي .
الأدوات الأساسية لتطوير تكنولوجيا التعليم
حتى يتم تطبيق وسائل التكنولوجيا في التعليم في الدول بطريقة علمية سليمة يستلزم ذلك بعض من الأدوات والمهمات الأساسية التي يجب على الحكومات في الدول فعلها حتى تؤتي تكنولوجيا التعليم ثمارها الكاملة .
مثل إمداد المدارس بالأدوات الحديثة وإمداد المدرسين بالوسائل الحديثة التي تساعد الطلاب على الاشتراك في العملية التعليمية.
حتي تتم عملية التعليم بشكل صحيح يلزم ذلك وجود بعض التكنولوجيات في المدارس والجامعات المقصودة ومن أمثلتها :
- الإنترنت :
حيث أن وجود الإنترنت أهم خطوة لبناء التكنولوجية التعليمية والتي يتمكن من خلالها الطلاب من التفاعل مع عملية التعليم .
- أجهزة العرض :
لابد من وجود أجهزة عرض حتى تتمكن من عرض المواد العلمية عليها وهذه الأجهزة التي تعرف باسم LCD .
- السبورة الذكية :
وهي من أهم الوسائل التي تساعد المدرسين على عرض المحتوى العلمي للطلاب بصورة جذابة والكتابة عليها أيضًا .
- الكاميرات :
يجب توفير مجموعة كاميرات رقمية ووثائقية حتى تتمكن من تسجيل الحصص التي ستشرح للطلاب للاستفادة منها .
كل هذا من الأدوات التي يعتبر وجودها أساسي بشكل قطعي حتى تتم عملية تكنولوجيا التعليم بشكل سليم .
أهمية تكنولوجيا التعليم
- يؤدي تنوع الطرق المستخدمة في تكنولوجيا التعليم إلى مساعدة الطلاب في التعلم بشكل أكثر إفادة.
حيث أنها تمنحهم الفرصة للمشاركة في التعليم بعدة وسائل أكثر إيجابية مما يكون له دور فعال في إيصال المعلومات للطلاب.
- تساعد تكنولوجيا التعليم بشكل كبير وفعال على تحفيز الطلاب للتفكير بصورة إبداعية مما يساعد المجتمع مستقبليًا .
- تساعد الطرق المتطورة في العملية التعليمية على تعرف الطلاب لكمية أكبر من المعلومات وتجنب النسيان .
وهذا ما يحدث تلقائيًا للمخ البشري عند رؤية شيء ما بصورة متنوعة وجذابة تؤدي إلى حفظها وتثبيتها في الذاكرة .
- تمنح التكنولوجيا في التعليم القدرة لجميع الطلاب سواسية على التعلم عن طريق عدة نوعيات من التعليم والتي من امثلتها التقييم الذاتي للطلاب والتعليم التعاوني.
- تؤدي التكنولوجيا في التعليم إلى اختصار الوقت بشكل كبير بسبب الاعتماد على طرق أخرى أكثر تنوعية .
وهذا ما يجعلها تتوفق على الطرق التقليدية للتعليم التي تستنزف الكثير من الوقت وتؤدي إلى إهداره .
- تساهم التكنولوجيا في التعليم في رفع الإنتاجية التعليمية في الدول بشكل كبير بسبب اتقانها للجانب الكمي والجانب النوعي .
من ناحية الجانب النوعي فعن طريق تحديد المواد والمناهج العلمية التي تفيد الطلاب علميًا في حياتنا اليومية .
ومن ناحية الجانب الكمي فذلك عن طريق تحديد حجم المعلومات التي يكتسبها الطالب وليس التي يدرسها فقط دون الاستفادة منها.
- كما أن الطرق المتطورة في عرض المواد العلمية المستخدمة تفيد في سهولة معرفة البيانات والمعلومات .
- توفر تكنولوجيا التعليم إمكانية التعلم لمجموعات من الطلاب عن بعد بواسطة استخدام شبكات الإنترنت .
فيوجد حاليًا دورات تدريبة كاملة عن بعد بواسطة البرامج والفيديوهات التعليمية الكاملة مع إمكانية التناقش مع المعلم .
كما يساعد الطلاب على تبادل المعلومات مع الطلاب الآخرين دون شرط أن يكونوا على تواصل من قبل .
- تسهل على الإدارة التعليمية إدارة ومراقبة الطلاب بشكل مفسر بسبب سهولة تتبعهم لبيانات الطلاب الشخصية بواسطة الإنترنت.
- كما يساعد في مراقبة تقدم الطلاب من الناحية التعليمية وردود أفعالهم تجاه المناهج التي يدرسوها وكمية المادة العلمية المستوعبة .
عيوب تكنولوجيا التعليم
من سنن الحياة أن كل شيء له مزايا وله أيضًا عيوب كذلك تكنولوجيا التعليم، فبالرغم من مزاياها الهائلة لها بعض السلبيات مثل :
- قلة انضباط بعض الطلاب في التعليم .
- عدم التفاعل المباشر بين الطالب والمعلم وجهًا لوجه .
- قلة المرونة الكافية عند بعض المعلمين لملاحقة التطور التكنولوجي .
- يمكن أن يستغرق تطوير بعض الدورات التدريبية بعض من الوقت .
- نقص الإمكانيات عند بعض الدول لتوفير الأدوات الأساسية لتكنولوجيا التعليم .
ولكن بالرغم من هذه العيوب فإنها لا تقلل من الأهمية البالغة للتكنولوجيا في التعليم والضرورة القصوى للتوجه لها تدريجيًا مع مرور الوقت .
الفرق بين تكنولوجيا التربية والتعليم
مصطلح تكنولوجيا التربية هو مصطلح ذو اتساع كبير ويشمل العديد من المصطلحات الأخرى التي يحتويها ومنها مصطلح تكنولوجيا التعليم.
فتكنولوجيا التربية يقصد بها استخدام التكنولوجيا المتطورة في كل ما له علاقة بتربية الإنسان ويؤثر في تكوين شخصيته الاجتماعية وأيضًا الاقتصادية .
وتستخدم تكنولوجيا التربية لبناء أجيال تقدر التكنولوجيا الحديثة وقادرة على بناء مجتمع تكنولوجي متطور في المستقبل .
ولكن كما وضحنا فتكنولوجيا التعليم هي استخدام التكنولوجيا في المجال التعليمي والأساليب التعليمية .
