التجارة الإلكترونية في السعودية والعالم العربي

استثمرت حكومة المملكة التجارة الإلكترونية في السعودية على مدى السنوات العشر الماضية ، وذلك إلى جانب شركات الاتصالات مثل شركة الاتصالات السعودية وشركة موبيلي ، بإنفاق مليارات الدولارات لبناء بنية تحتية للاتصالات والإنترنت ذات مستوى عالمي.

وقد ساعد هذا على جلب أكثر من 20 مليون مستخدم عبر الإنترنت ، والوصول إلى أساليب جديدة تمكن الشركات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة من الوصول إلى عملاء جدد لزيادة الإيرادات والأرباح.

نمو التجارة الإلكترونية في جميع أنحاء المنطقة :

إن حجم التجارة الإلكترونية في العالم العربي بلغ 20 مليار دولار أمريكي في عام 2019 ، ومن المتوقع أن ينمو إلى أكثر من 30 مليار دولار بحلول عام 2025.

والسبب في ذلك زيادة عدد الشركات في جميع أنحاء المنطقة وتحويل البلدان من الاقتصادات القائمة على النقد إلى المدفوعات عبر الإنترنت لتنشيط التجارة المحلية والعالمية.

5 تحديات تواجه التجارة الإلكترونية في السعودية :

تكلفة انشاء متجر الكتروني :

يعد من أهم مفاتيح النمو الناجح في قطاع التجارة الإلكترونية في المملكة هو القدرة على توفير حلول بأسعار معقولة.

وللحظ الجيد ، استثمرت عدد من الشركات ، مثل متجري شوبيفي و إكسباندكارت ، بشكل كبير وذلك حتى تتمكن من انشاء منصات للتجارة الإلكترونية ولكن بأسعار معقولة وموثوق بها.

ففي مؤسسة كريتف  يستطيع المستخدمين في المملكة العربية السعودية إنشاء المتاجر الإلكترونية المهنية في خلال وقت قصير جدًا وبأسعار معقولة ، ويشمل ذلك خطة مجانية.

دعم اللغة العربية :

إن التحدي الآخر الذي يتعرض له مستخدمي المتاجر الإلكترونية في السعودية هو عدم القدرة على توفير أنظمة للتجارة الإلكترونية تدعم اللغة العربية.

وحتى نتمكن من التغلب على هذا السبب ، أنشأت عدد من الشركات مثل إكسباندكارت خيارات باللغة العربية.

ففي مؤسسة كريتف ماركيترز تم تصميم وبناء منصة خصيصًا للمستخدمين العرب، بالإضافة إلى ذلك تم تصميم جميع لوحات التحكم باللغة العربية.

حيث قام فريق من أكفأ المبرمجين والمصممين بإنشاء مئات من مقاطع الفيديو التعليمية والمقالات العربية حتى يتمكن المستخدمين من الاطلاع على كيفية بناء متاجرهم الإلكترونية واستخدامها وتسويقها خطوة بخطوة.

المعرفة التقنية :

تعد المعرفة التقنية من أهم العقبات الرئيسية التي تواجه المستخدمين حول إنشاء المتاجر الإلكترونية في المملكة العربية السعودية، وهي تتلخص في افتقارهم إلى البرمجة والمعرفة الفنية حول كيفية إنشاء متاجرهم.

معرفة التسويق الرقمي :

فبطبيعة الحال ، يعد إنشاء متجر إلكتروني ليس نهاية القصة ، بل البداية.

لذلك من الضروري لمستخدمي المتاجر الإلكترونية معرفة كيفية تسويق منتجاتهم ، وكيفية كسب العملاء.

وأفضل شيء في هذا أن مستخدمي المتاجر الإلكترونية في المملكة العربية السعودية يمكنهم الاطلاع على العديد من مقاطع الفيديو العربية على يوتيوب لمعرفة كل ما يحتاجون إلى معرفته عن المبيعات والتسويق عبر الإنترنت.

قضايا قانونية :

من خلال رؤية المملكة العربية السعودية لعام 2030 قامت بإنشاء وزارة التجارة والاستثمار اقتراحًا لتنظيم عمليات التجارة الإلكترونية في البلاد، يضم هذا الاقتراح قضايا مثل حماية المستهلك ولوائح التجارة الإلكترونية.

4 خطوات لبدء أعمال التجارة الإلكترونية :

إن التجارة الإلكترونية في السعودية توفر للأفراد والشركات فرصة كبيرة لبيع منتجاتهم وخدماتهم في جميع أنحاء العالم بطريقة معقولة وموثوقة.

  • اختيار المنتج :

قبل البداية في التجارة الإلكترونية الخاصة يجب عليك أولًا أن تأخذ العديد من الجوانب في الاعتبار.

وأهم سؤال سوف يحتاج إلى إجابة قبل البدء في أي مشروع للتجارة الإلكترونية هو ما المنتج الذي سوف تقدمه للمستهلك ؟

ولأن سوق التجارة الإلكترونية من أهم ميزاته التنافسية  فيجب عليك النظر إلى المجالات التي تتمتع فيها بقدر من التميز.

ومعنى هذا أنك قد تبيع المنتج الذي صممته، وبالإضافة إلى ذلك تبيع إلى مجتمع معين في أسواق متخصصة، أو التعرف على الاتجاهات الجديدة في وقت مبكر.

ويجب عليك الحرص على أن يكون لديك منتج قابل للاستمرارية والنمو من البداية لأن ذلك سوف يساعدك على وضع أساس قوي لتجارتك الإلكترونية.

  • إنشاء موقع للتجارة الإلكترونية الخاصة بك

إذا كنت على دراية بالخلفية التقنية لبناء موقعك من الصفر فإن هذا خيارًا موجودًا دائمًا، ولكن الاحتمالات المتوفرة هي أنك في الغالب سوف ترغب في استخدام الموارد المتاحة مسبقاً والاستفادة منها لإنشاء متجر على الانترنت.

فمن خلال مواقع مثل Shopify وSquarespace Commerce توفر لك إمكانية شراء اسم النطاق الخاص بك بالإضافة إلى استخدام الأدوات المتاحة في هذه المواقع حتى تتمكن من بناء موقع على شبكة الانترنت المخصص من الألف إلى الياء.

وحتى تقوم بتحقيق ذلك فسوف تحتاج إلى تنفيذ عدة مهام هي :

  • إعداد إطار عام للموقع
  • عناوين رئيسية
  • وتنظيم المنتجات الخاصة بك في فئات يسهل البحث والتنقل فيها.
  • كتابة نبذة عن المتجر وأن تقرر ما إذا كنت سوف تستخدم مدونة للشركة.

وبمجرد انتهائك من الأجزاء التقنية الخاصة بالموقع ، فإنك سوف تتجه إلى التفكير في التصميم العام لموقع الويب الخاص بك.

  • قائمة موجدات المخزن والشحن

بالإضافة إلى قيامك بتحديد المنتج الذي سوف تقوم ببيعه، فأنت سوف تكون في حاجة إلى التفكير في بناء المخزون الخاص بك.

فإذا لم تتمكن من تصنيع المنتجات بنفسك، فأنت في هذه الحالة سوف تحتاج إلى إيجاد مورد أو البحث عن طريقة تسمح لك بالتوزيع من خلال إعادة البيع.

والشحن يعد أمر مختلف ويمكن أن يساعدك على بناء أو هدم عملك، فإذا تمكنت من اختيار شريكاً للشحن ليس لديه الخبرة الكافية، ففي هذه الحالة سوف يعاني الزبائن من تجربة سيئة قد تؤدي إلى ملاحظات سلبية.

فمن الضروري أن تتمهل في الوقت لفهم ما يمكن للشركات اللوجستية المختلفة أن تقدمه، وإذا كنت غير متأكد فيمكنك أن تطلب المشورة.

  • المحافظة على استمرار العمل

بعد تأكدك من الانتهاء من كل شيء والتأكد من تشغيل الموقع، يكون العمل الوحيد الخاص بك هو الابقاء على عمله.

فيجب عليك محاولة الإلمام بكافة الجوانب الفنية ومواصلة القضاء على أي عطل بالموقع.

ويجب عليك أيضًا الاطلاع على مخزون الشركة وتحديد كميته، بالإضافة إلى اتخاذ القرارات حول المنتجات الجديدة والمنتجات التي سوف يتم إيقافها، وتوفير خدمة العملاء يمكنها التواصل مع العملاء في جميع الأوقات للحفاظ على رضاء الزبائن.

Table of Contents

مشاركة
مقالات تهمك
روابط مهمة

سيرة ذاتية