في ظل التطورات التكنولوجية التي نعيشها في الوقت الحالي والتقدم العلمى الكبير في كافة مجالات الحياة، أصبح الإنسان قادر على أداء العديد من المهام بدون جهد كبير وفي أسرع وقت ممكن، بل وكذلك تمكن الإنسان من إنجاز جميع الأعمال المهمة وهو متواجد في المنزل، فلم يعد هناك العديد من الأمور التي كنا نقوم بها في السابق كضروة الإستيقاظ مبكرا والذهاب للعمل.
لقد تمكنت كبري الشركات العالمية من القيام بتوظيف عدد كبير من الموظفين في كافة المجالات بدون الحاجة للتواجد في الشركة، وقد ساعد على ذلك انتشار الإنترانت على مستوي العالم بشكل ضخم، ولقد ساعد ذلك على توفير العديد من فرص العمل في كافة التخصصات وفي مناطق متعددة، وفى نفس الوقت ساهم ذلك في تقليل النفقات على الشركة.
وأصبحت المشكلة الأساسية تتمثل في الموظف الذي أصبح يؤدي عمله بمنتهى الحرية ويعتقد أنه ليس هناك مسئول ليحاسبه على أخطائه، وسوف نتناول عدد من أخطاء العمل التي من الممكن أن تواجهك أثناء العمل بالمنزل.v
ضرورة اختيار مكان مناسب للعمل
يعتبر ذلك الأمر من أهم المشاكل التي تواجهك أثناء القيام بالعمل من خلال المنزل، فهناك إعتقاد أنه من الممكن إستخدام غرفة النوم كمكتب لإتمام الأعمال، وكذلك يمكن العمل في المطبخ على الطاوله الخاصة به، ولا توجد مشكلة في الجلوس أمام شاشة التلفاز لإتمام الأعمال المطلوبة، وبذلك يقوم بالتنقل بين كافة الأنحاء بالمنزل وهذا من الأخطاء الشائعة.
وعلى الرغم من أن العمل بالمنزل أدي إلى توفير قسط أكبر من الراحة للعامل إلا أن ذلك لايعني التوقف عن أداء الأعمال التي من المفروض إنجازها خلال وقت معين، ولذلك من الضروري أن تحدد مكان معين في المنزل لإنجاز أعمالك.
الإكثار من الإستراحات بين العمل
من أهم الأمور التي تؤدي إلى ضياع الوقت شعورك بأنك حر وتمتلك وقتك وليس هناك مدير ليذكرك دائما بضرورة إتمام العمل، مما يؤدي إلى التكاسل في أداء العمل وهناك بعض الأشخاص ممن يعملوا بداخل المنزل يلجأوا إلى أخذ العديد من الإستراحات، وعلى سبيل المثال أثناء العمل في مكتب وتحت رعاية مديرك فإنه يحدد نصف ساعة للراحة وتناول الغذاء على مدار اليوم.
أما بالنسبة للمنزل فيكون الوقت أضعاف ذلك ويتم توزيعه على اليوم بالكامل، وقد تتعدى فترات الإستراحة الساعتين فيما أكثر مما يؤدي لضياع الوقت.
عدم الإلتزام بجدول لتنفيذ الأعمال
من الأمور الهامة التي لايجب أن نغفل عنها ضرورة وضع جدول زمني لتنظيم الوقت الخاص بك لإنجاز كافة الأعمال، ويجب أن يتضمن هذا الجدول الوقت المقرر لبدء العمل، ووقت الإنتهاء، ووقت الراحة، ومن المهم معرفة أن العمل في المنزل يوفر لك ساعتين يوميا، وهما ساعة لإعداد نفسك للذهاب للعمل في الصباح، وساعة آخري للعودة من العمل.
عدم الإهتمام بصحتك
ومن الأمور التي يغفل عنها الإنسان الذي يعمل عن طريق المنزل عدم الإهتمام بصحته، ومع مرور الوقت يلاحظ التمدد في معدته، الشعور بالكسل والرغبة في النوم والنعاس، ويرجع السبب في ذلك إلى العديد من الأمور.
الجلوس لفترات طويلة
يؤدي الجلوس لفترات طويلة للعديد من المشاكل التي سوف نلاحظها بمرور الوقت، وبشكل خاص أنه لا يمارس أي رياضة قبل البدء في العمل، وقد كان يقوم بذلك أثناء العمل المكتبي بدون أن يشعر عن طريق التنقل في وسائل النقل أو السير إذا كان مكان العمل قريب.
تناول الطعام بكثرة
عند القيام بالبدء في العمل من خلال المنزل ستواجه مشكلة أخرى، وهي كثرة تناول الشيكولاته والمكسرات والحلويات، والمشروبات، وتتناول تلك الأطعمة على مدار اليوم فلا تشعر مما يؤدي لزيادة الوزن بشكل مفاجئ.
القيام بتأجيل العمل
يعتقد الشخص الذي يعمل في المنزل أنه أصبح مدير نفسه، مما ينتج عنه القيام بتأجيل أعمال اليوم للغد، لأنه لا يلتزم بجدول محدد للعمل ويقوم بإنجاز العمل حسب رغباته الشخصية وأهواءه، مع القيام بأخذ عدد كبير من الإستراحات، وذلك أسلوب غير سليم، لأن مديرك في العمل يقوم بمراقبتك ومن الممكن أن يقول لك الوقت الذي أخذته لإنهاء عملك.
وكل مايشغل بال مديرك في العمل الإنتهاء من الأعمال وتسليمها في الوقت المحدد، لذلك حاول العمل بجدية أكثر حتي لا تفقد عملك.